قال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إن الاشتباكات التي اندلعت في جميع أنحاء فرنسا يوم السبت خلال الاحتجاجات ضد مشروع القانون الأمني الجديد أصابت 62 من ضباط الشرطة في جميع أنحاء البلاد.
وندد في بيان بجميع أعمال العنف ضد منفذي القانون ووصفها بأنها غير مقبولة على الإطلاق. وقدرت وزارة الداخلية عدد المشاركين في الاحتجاجات ضد مشروع القانون المثير للجدل بـ 000 133 شخص، كما تم اعتقال 81 شخصاً في ما يسمى “مسيرات الحرية” في جميع أنحاء فرنسا.
واندلعت الاشتباكات عندما استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الاحتجاجات في ساحة الباستيل وغيرها من المواقع التاريخية في باريس.
ولا يزال التشريع، الذي أقرته الجمعية الوطنية – مجلس النواب في البرلمان الفرنسي – ينتظر موافقة نهائية من مجلس الشيوخ. يعتبر المحتجون ذلك محاولة لتقويض حرية التعبير لأنها تجرم مشاركة صور ضباط الشرطة أثناء الخدمة عبر وسائل التواصل
الاجتماعي.
ويحدد مشروع القانون، في المادة 24، عقوبة السجن لمدة عام وغرامة قدرها 000 37 يورو (حوالي 000 45 دولار) لتقاسم الصور التي يمكن اعتبارها ضارة بـ “السلامة البدنية أو النفسية” لضباط الشرطة.
ويبدو أن عدة مقاطع فيديو نُشرت على الشبكات الاجتماعية تظهر ضباط شرطة يتعرضون للضرب على أيدي المتظاهرين في الأحداث.
ذكرت الشرطة أن شخصين شاركا في احتجاجات لم تكن في العاصمة أبلغا عن إصابتهما إلى المفتشية العامة للشرطة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المصور السوري المستقل، أمير الحلبي، 24 عاما، الذي كان يغطي المظاهرة أصيب في وجهه.
وندد الامين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار بما وصفه بانه “عنف غير مقبول من قبل الشرطة” ضد هالبي.
ويدرس البرلمان الفرنسي حاليا المادة 24 من مشروع قانون الأمن القومي، الذي يقترح تجريم تصوير ونشر صور ضباط الشرطة المناوبين.
وتقول جماعات إعلامية في فرنسا إن ذلك قد يؤثر على الصحفيين الذين يغطون عمليات الشرطة، في حين يخشى منتقدون آخرون أن يكون الهدف منه ثني المواطنين عن محاسبة الشرطة.
ويقول منظمو الاحتجاجات ان 500 الف خرجوا الى الشوارع فى جميع انحاء فرنسا ، حيث أبلغوا عن 200 الف متظاهر فى العاصمة باريس وحدها
.
كما ندد تنسيق “ستبلاو سيكبال” الذي يضم نقابات الصحافيين وجماعات حقوق الانسان بمشاهد العنف التي قالت انها وقعت في باريس وليون بعد انتهاء التظاهرة.
وجاءت الاحتجاجات بعد انتشار صور الفيديو لثلاثة من ضباط الشرطة الذين ضربوا منتج موسيقى سوداء داخل استديوه في باريس هذا الأسبوع، مما تسبب في موجة من الغضب شهدت إعراب السياسيين ولاعبي كرة القدم والملايين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن اشمئزازهم.
وفى يوم الخميس قال رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستيكس ان الحكومة لمراجعة صياغة مشروع القانون فى اعقاب الفضيحة الجديدة حول وحشية الشرطة.
وفي باريس، تجمع الآلاف في ساحة الجمهورية حاملين الأعلام واللافتات التي تندد بعنف الشرطة، وطالبوا بحرية الإعلام وطالبوا باستقالة وزير الداخلية.
وذكرت الشرطة ان حوالى 3500 شخص نزلوا الى شوارع مدينة نانت الفرنسية ليلة الجمعة للتظاهر
. وتقول النقابات المشتركة ان هذا الرقم يتراوح بين 6 الاف و7 الاف .
نحن نحب سماع آرائكم!
شاركنا رأيك أو اطرح سؤالاً في قسم التعليقات أدناه